نداء روما حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي
استقبل البابا في الفاتيكان الموقعين على وثيقة "نداء روما" بشأن الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي. كما حضرت وفود من الدول الإسلامية، من أجل مقاربة مشتركة للاستخدام غير التمييزي للتكنولوجيا.
ذكّرنا البابا فرانسيس اليوم، حيث استقبل الموقعين على "نداء روما لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي" بأنه "لا يمكن تقرير الحياة من خلال اللوغاريتمات، فالأخلاق والاحترام مطلوبان". تم التوقيع على الوثيقة الأصلية، في فبراير 2020، من قِبل الأكاديمية الحبرية للحياة، ومايكروسوفت، وآي بي إم، ومنظمة الأغذية والزراعة، ووزارة الابتكار الإيطالية لتعزيز النهج الأخلاقي للذكاء الاصطناعي. واستقبل البابا فرانسيس، بعد ثلاث سنوات، الموقعين في لقاء في الفاتيكان. وكان من بين الوفود الحاضرة ممثلون عن العالمين الإسلامي واليهودي. تهدف "نداء روما"، في الواقع، إلى إشراك الأديان الرئيسية الأخرى في العالم لإنشاء حركة ثقافية لزيادة الوعي بالموضوع، بحيث تصبح المشاكل والتحديات المتعلقة بالبعد الأخلاقي للتكنولوجيات الجديدة أكثر حضوراً في المناظرة العامة.
قال البابا: "إن الجميع يدرك التواجد المتزايد للذكاء الاصطناعي في جوانب الحياة اليومية كافة، سواء على الصعيد الشخصي أو الاجتماعي، وأن هذه التقنيات تؤثر على أسلوبنا في فهم العالم وأنفسنا، كما وتؤدي المستجدات المتواصلة في هذا المجال إلى تعاظم دور هذه الأدوات في نشاطات الإنسان بل وأيضا في قراراته". وتابع "لذلك يجب أن نكون يقظين ونعمل على ضمان ألا يترسخ الاستخدام التمييزي لهذه الأدوات على حساب أكثر الأشخاص هشاشةً واستبعاداً".
كان الاجتماع مع البابا فرانسيس فرصة للتأكيد على مدى ضرورة تعزيز الشعور بالمسؤولية المشتركة بين الهيئات الدولية وحكومات الدول والشركات الخاصة لضمان مستقبل يضع فيه الابتكار الرقمي كرامة الإنسان والاحترام كمنظوره المركزي.